عرفات سالم الخطيب يحضر احتفالا بذكرى مرور عامين على تأسيس المجلس الإسلامي العربي بلبنان
في اليوم الثامن من أكتوبر تلقى السيد عرفات سالم الخطيب من الأمين العام سامحة الدكتور محمد علي الحسيني دعوة رسمية للحضور للاحتفال بمناسبة مرور عامين على تأسس المجلس العربي الإسلامي حيت تم استقبال السيد عرفات سالم الخطيب بحفاوة من طرف السيد محمد علي الحسيني وعدد من الشخصيات التابعة للمجلس وبوجود عدد من رجال الإعلام وصحافة.
وفي يوم الجمعة العاشر من أكتوبر 2008 .أقام المجلس الإسلاميّ العربيّ في لبنان احتفالاً في أوتيل الكورال بيتش بمناسبة مرور عامين على تأسيسه , حضر الاحتفال دبلوماسيون وسياسيون على رأسهم السيد عرفات سالم الخطيب وعلماء دين وفعاليات اجتماعية وإعلاميّون وحشد كبير من أنصار المجلس في لبنان، وقد تخلل الاحتفال عدة كلمات:
كلمة القسم الثقافي ألقاها الشيخ علي بركات حيث ركز فيها على
ذكر ما تمّ انجازه من مشروعات على الصعيدين الاجتماعي والديني, اعتنى بإدارتها وتنفيذها القسم الثقافي في المجلس برعاية وتوجيه المؤسس سماحة السيد حفظه الله ورعاه .. وُجّهت –هذه المشاريع- بشكل رئيس للشباب المسلم بغرض إضاءة نهجه الحق، وذلك من خلال توجيهه للعمل في سبيل تطوير الذات أولاً وتثقيفها والرقي بها إلى مدارج العاملين على رفعة وعزة وطنهم ودينهم وتحقيق أدوارهم بالجمع ما بين الأفكار الفاعلة وتبنيّها, إيماناً منه بقول الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون).
كلمة القسم التربوي ألقاها الأستاذ محمد صالح الذي أشار إلى أنه وجد في المجلس الأمل الإسلاميّ المعتدل والعربيّ الأصيل الذي ينظر إلى مشاكل المجتمع ويهتمّ بشؤونه ويقويه على أعدائه، وينبهه على المخاطر المحدقة به , بعد أن تحدث عن خطورة الغزو الفكري والأفكار المسمومة اللذين تتعرض لهما الأمة الإسلامية والموجهين للشباب خاصة باعتباره الأساس الذي على أكتافه يرتفع المجتمع ويتطوّر ليقف بين المجتمعات حرّاً عزيزاً مستقلاً. هذا الغزو الذي يهدف إلى إظهار المجتمع بمظهر الأمية والضعف ويسعى لتفرقة الأمة وهدم ما يجمعها ويوحدها.وأشار أيضاً إلى جهود القسم التربوي وتأسيسه للمنتدى العربي وأنه يسعى لخوض الانتخابات الطلابية المقبلة للوقوف أكثر على مشاكل الشباب في جميع مراحلهم التعليمية ومجالاتها ومساندتهم.
وبمعاهدة من القسم السياسي في المجلس الإسلاميّ العربيّ لأمينه العام العلامة السيد محمد عليّ الحسينيّ بأنه سيكون ذا سياسة فاعلة وراعية لمصالح البلاد والمواطنين ختمت الأخت فدى الحاج كلمة القسم السياسي التي تحدثت فيها على الصعيد العربي عن المواقف الأخوية العربية الشريفة والشجاعة الداعمة للبنان ولمصالحة, وعلى الصعيد اللبناني- اللبناني عن أولى خطوات التأسيس للوحدة وذلك بإرساء قواعد الوحدة الوطنية لأنه بدونها يدخل لبنان بدائرة المجهول,و السعي إلى مدّ جسور العلاقة والتعاون مع مختلف الطوائف والأديان والأحزاب والاتجاهات السياسيّة بعيداً عن كل تقوقع أو انغلاق على الذات, وعن المدخل، إلى حلََّ هذه الأزمات بالتفاهم وبناء الثقة, وعن التوافق اللبناني الذي يعمل ضد السياسات التي تغذي سياسات المصالح والاستفادة من الحكم. وذكرت أيضاً إنه لن يقوم حكم في لبنان إلا باحترام الدستور والقوانين ضمن الدولة اللبنانيّة ومؤسساتها وأن لا يعلو أحدٌ فوقها.
ويجب أن تنعكس هذه الصورة على الحياة السياسيّة والوطنيّة، وذلك بفتح المجالات الإيجابية وغلق السلبيات التي تعتري الواقع القائم من خلال حوار جدَّيًّ ومسئول وصريح يطرح كل الإشكالات القائمة من دون تردد، ويؤسس لمرحلة جديدة من الثقة والمصداقية بما ينعكس على الوطن ككل. وألمحت الأخت فدى إلى أن المجلس يتطلع إلى مشاركة سياسية فاعلة وذلك بعزمه الترشح في الانتخابات النيابية المقبلة وانتخابات البلديات والمخاتير.
أما كلمة قسم العلاقات العامة فقد ألقاها الأستاذ طلال عواضة وتحدث فيها عن السنتين من عمر المجلس اللتين تخطى بهما الزمان والمكان، وانطلق بهما إلى رحاب القومية محلقاً بجناحي العروبة والإسلام . محققاً فيهما الكثير من الإنجازات على مختلف الأصعدة سواء الاجتماعية والمعيشية بتقديم القروض والهبات والمساعدات للمواطنين. أو الثقافية بـإقامة الندوات الثقافية وإصدار النشرات بغرض بثّ الوعي واستقطاب الشباب المثقف القادر على العطاء. أو السياسية والدينية بالقيام بزيارات وديّة لمختلف الفعاليّات الروحيّة والسياسيّة بغية التواصل معهم وإقامة روابط محبة مع الإخوان في الدين والشركاء في الوطن، وأوضح رؤية المجلس واعتقاده بأن الاختلاف بين الناس في المذاهب والأديان لا يبرر بأي حال من الأحوال العنف والنزاع.وختم بتجديده المضي على مسيرة المجلس المرتكزة على جمع الشمل والكلمة والدعوة إلى الحوار والتلاقي المستمرّ وشكر القيمين على المجلس والمساهمين في ولادته خاصاً بالذكر سماحة العلامة السيد محمد علي الحسيني المؤسَّس والمرشد والمواكب والمشرف والأمين العام.
ثم ألقى رئيس جمعية ذو القربى فضيلة الشيخ راشد بدير كلمة جاء فيها: انه مما يسعد أسرة المجلس والجمعية أن الله جلّ جلاله وفَّق المؤسسين والقائمين لأن يصلوا إلى عامين على تأسيسهما.ومثلما أن الطائر لا يطير إلا بجناحين ,كان المجلس هو الجناح الأول، والجمعية هي الجناح الثاني ,اللذين حلقّ بهما المؤسسون عالياًَ كي يروا متطلبات المجتمع الكريم . فبدئوا بإعداد الملفات اللاّزمة، وأدركوا إدراكاً دقيقًا وعميقاً ,أن سبيل النجاح والإبحار للوصول إلى النجاة , إنما هو بالتمسك بالوحدة الوطنية والتعايش المشترك والانفتاح على الإخوة العرب ومجتمعاتهم الكريمة.وإن لبنان وطنٌ نهائيٌ لجميع أبنائه، ولقد امتاز المجلس والجمعية بسموَّ الغاية ,وشرف المقاصد وعلوَّ المرامي .اشتملا على الأخلاق الفاضلة التي تهذب وتزكي النفوس وتجمَّل الطباع، وتنشر الحكمة والأدب على طرق صالحة في التربية والتهذيب".
وبعودة إلى كلمة لسماحة السيد الحسينيّ يقول فيها " إن الطائفة نعمة, والطائفية نقمة" عبّر الأخ محمد العجمي عن المجلس بأنه مولود من رحم الأمة العربية ومن صلب الأمة الإسلامية ليكون ولاءه لوطنه ولعروبته وانتمائه..وبإرادة العيش تحت عباءة الدولة العادلة والعيش بسلام ووئام بين جميع طوائف الوطن عبّر عن الغاية من تأسيس المجلس وتعدّد فروعه وتبنيه للكثير من المشاريع التي تخدم المواطنين والوطن,وختم بقوله إنه مهما تحدّث عن جهود سماحة السيد محمّد الحسينيّ في دعم المجلس والجمعية وتوجيهه لمشاريعهما فلن يعبّر عن تاريخ سماحته معللاً ذلك بأن سماحته هو التاريخ ذاته.
وبعد أن باركت الأخت زهراء شهاب للمجلس عامه الثاني ذكّرت بما عاناه وما لقيه في بداية تأسيسه من معارضة ومحاربة قُوبل بها من قبل البعض ومن أجل لبنان الجميل استمرّ المجلس مناضلاً وسيستمر مادامت عروق أنصاره ومريديه تنبض بالوحدة وبالولاء الوطني.
وتّباعاً للفكر الذي أنار ومّهد الطريق لِأبناء المجلس ومازال يمدّهم بكل ما يلزمهم للمضي في طريق العمل الوطني الحرّ المستقل وبتشجيع من أقوال سماحته التي أصبحت المداد للجميع واحتذاءً بقوله أن من لا إعلام له لا وجود له وبمباركته.. دشن المجلس مواقعه الإعلامية على الشبكة العنكبوتية وأصدر نشرة نداء الإسلام، ومازال مستمراً في طريق العطاء عازماً متوكلاً سائلاً المولى عزّ وجلّ العون والتوفيق على إنشاء محطة العروبة الفضائية.. بهذه القناعة وبهذا الانتماء عبرت الأخت زهرة ملك عن القسم الإعلامي في كلمته.
وتحدّثت الأخت أمل سليمان عن المرأة باعتبارها مسؤولية كما الرجل تماماً وعن دورها الاستثنائي الذي أولاها إياه وأكد عليه سماحة السيد محمّد عليّ الحسينيّ في إدارة أقسام المجلس والعمل بها بنسبة بلغت الـ60% ساعياً لإبراز دورها في مختلف الأنشطة المتباينة للمجلس .مثبتاً بذلك للعالم أنّ الإسلام أحرص الأديان والاتجاهات الفكريّة السائدة على حقوق المرأة والشؤون المتعلقة بها .
وختم الاحتفال بكلمة لأمين عام المجلس الإسلاميّ العربيّ سماحة العلاّمة السيّد محمّد عليّ الحسينيّ – حفظه الله ورعاه- من أهم النقاط التي جاءت فيها إطلاق مسمى عام {العروبة} على هذا العام. وأن العام المقبل سيشهد عدة مشاريع يقوم بها المجلس الإسلاميّ العربيّ منها :
أولاً:بناء عدة مدارس ومستشفيات وافتتاح قناة فضائية كلهما باسم العروبة وبدعم عربي.
ثانياً:أكد سماحته مشاركة المجلس بالحياة السياسية في لبنان بشكل مباشر عبر الخوض في الانتخابات النيابية والبلدية
والنقابية لافتاً إلى أننا في لبنان نرفض أي ولاية علينا من الخارج مؤكداً على الهوية العربية والانتماء إلى الأمة العربية مشيراً إلى أن اللبنانيين جزء لا يتجزأ من الأمة ولاءهم لها وليس لهم مشاريع خارجاً عنها موضحاً أن للمجلس الإسلاميّ العربيّ رأياً ومشروعاً سياسياً شاملاً وسوف يعمل على تنفيذه من المحيط إلى الخليج العربيّ وهدفه توحيد الأمة والدفاع عنها والتنبيه للمخاطر المحدقة بها رافضاً أي تدخل أجنبي في شؤون الأمة مؤمناً بالدولة اللبنانية وعاملاً على تقويتها مرحباً بالإخوة العرب وبدورهم الإيجابي طالباً منهم أن يستمروا بهذا الدور
ومطالباً الملوك والأمراء ورؤساء العرب الوقوف إلى جانب المجلس ومساعدته لأنه يمثل المشروع الإسلاميّ ألاعتدالي والعربيّ الأصيل في لبنان والأمة. وأنه الوحيد في مواجهة الأعداء الذين يتربصون بالعروبة شرًّا. مشيراً إلى أن بقاء
واستمرار المجلس هو مسؤولية رؤساء العرب جميعهم وعليهم أن يتحملوها، وختم أن المجلس قلبه مفتوح ويداه مفتوحتان وهو مستعد للتنسيق والعمل مع الجميع من أجل وحدة وعزة هذه الأمة